موضوع: انفلونزا الخنازير اعاذنا الله واياكم منها(1) 15/8/2009, 14:29
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين وسلم تسليما كثيرا
لا بد أنكم سمعتم في الأخبار مؤخرا عن تفشي مرض قاتل من نوع جديد بدء من المكسيك أطلق عليه إسم (إنفلونزا الخنازير) وإنتقل إلى بلدان عدة (عافى الله بلاد المسلمين من الأوباء والمحن اللهم آمين) ومن الدول التي إنتشر بها المرض الولايات المتحدة الأمريكية وكندا ونيوزلندا وأسبانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان والصين ، والسؤال الذي يتبادر إلى أذهاننا هنا:
كيف نتقي وأهلينا شر الإصابة بهذا المرض القاتل (أبعد الله عنكم وأهليكم وجميع المسلمين كل شر)؟؟
قبل الإجابة على هذا السؤال ، أود أن أشرح لكم القليل مما أفصحت منه منظمة الصحة العالمية بما يتوفر لديها من معلومات متواضعة حول هذا المرض:
هذا المرض هو نتيجة ظهور لسلالة جديدة من الفيروسات يسمى فيروس h1 n1 وهذا الفيروس هجين نشأ من تخلط فيروسات الإنفلونزا الموسمية التي تصيب الإنسان عادة وتخلطها مع فيروسات إنفلونزا الطيور وإنفلونزا الخنازير التي تصيب عادة الجهاز التنفسي لهذا الحيوان. هذا المرض لا يوجد له لقاح حاليا للقضاء عليه. وله القدرة على مهاجمة مناعة أي إنسان (بإذن الله) بغض النظر عن عمره وعافيته ، فهو يمكن أن يصيب الشباب الذين يتمتعون بصحة جيدة على عكس أمراض الإنفلونزا الموسمية التقليدية التي تصيب عادة كبار السن والأطفال. يبلغ معدل الوفيات لمن يصابوا بهذا المرض القاتل 5% وهذه نسبة بالغة الخطورة إذا ما تفشى هذا المرض في مدينة مثلا يقطنها مليون شخص ، إذن ستكون نسبة الوفيات 50000 إنسان (لا سمح الله) ، ففي المكسيك بلغت نسبة الوفيات منذء بدء تفشي هذا المرض(في أول شهر إبريل 2009) 85 شخصا والإصابات 1305 أشخاص. طبقا لمنظمة الصحة العالمية ، مرض إنفلونزا الخنازير لا ينتقل بأكل لحوم الخنازير ولكن تنتقل عدواه عبر التنفس عبر الهواء من الشخص المريض إلى الشخص السليم (وهذا أمر بالغ الخطورة) على عكس إنفلونزا الطيور التي لا تنتقل إلا بأكل لحوم الطيور المريضة. هذا إضافة إلى ملامسة سطح معين ملوث برذاذ سعال أو عطاس شخص مصاب بهذا المرض. قامت منظمة الصحة العالمية من خلال مقرها الرئيسي في جنيف بتشكيل مراكز إنذا مبكر لترصد هذا المرض القاتل في جميع أنحاء العالم. الهدف هو إتخاذ إجراءات صارمة للحد فقط من إستمرار إنتشار المرض وليس القضاء عليه في الوقت الراهن لعدم وجود لقاح شافي من هذا المرض (عافى الله جميع المسلمين منه). وهذه الإجراءات تتمثل في غسيل اليدين قبل الأكل وعدم المصافحة وعدم السعال في الهواء الطلق أو إستخدام اليد في تغطية الفم أثناء السعال بل إستخدام مناديل عوضا عن ذلك وكذلك تجنب قدر الإمكان أماكن الإختلاط بالآخرين. ويترتب على ما سبق شرحه السؤالين التاليين:
الأول : ما السبب الحقيقي لظهور هذا المرض؟
الثاني : كيف يمكن الوقاية من الإصابة بهذا المرض والوقاية أيضا من الخوف النفسي من الإصابة بهذا المرض؟
والإجابة كما يلي،
سبب ظهور هذا المرض:
يقول الله تعالى في كتابه الكريم كما يظهر في الجدول التالي:
أما من الأسباب الباطنة لظهور هذا المرض فهو في قول الصادق المصدوق صلى الله عليه وآله وسلم :
حدثنا محمود بن خالد الدمشقي حدثنا سليمان بن عبد الرحمن أبو أيوب عن ابن أبي مالك عن أبيه عن عطاء بن أبي رباح عن عبد الله بن عمر قال أقبل علينا رسول الله فقال يا معشر المهاجرين خمس إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المئونة وجور السلطان عليهم ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ويتخيروا مما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم.
إذن هو الزنا الذي إنتشر في أيامنا هذه إلا من رحم ربي
وكذلك الربا الذي اصبح يطرق على أبوابنا وهواتفنا ليلا نهار والله يحذرنا في قوله تعالى في سورة البقرة :
اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة اللهم أني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي أهلي ومالي اللهم استر عوراتي أمن روعاتي واحفظني من بين يدي ومن خلقي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي أعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي.
وفيها:
اللهم ألطف بي وبأهلي وبجميع المسلمين فيما جرت به المقادير