حوار بين مكة والمدينة
مكة : أهلا بأهلك يا يثرب يحجون إلى
المدينة : شكرا لك يا أم القرى فلطالما ساقنا الحنين إليك
ولكن سمعنا أنه قد ظهر بك نبى آخر الزمان الذى
يدعو إلى عبادة الله الواحد الأحد ونبذ عبادة الأوثان
مكة : نعم لقد أنعم الله على باستجابة دعوة ابراهيم عليه السلام
" ربنا وابعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم
الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم"
وها قد خرج من بين أهلى
المدينة : وماذا كان رد أهلك عليه
مكة : لقد آمن به الضعفاء والعبيد وبعض الشباب أما عتاة القوم فقد
كذبوه ونكلوا به وبمن آمن معه وعلمت من ورقة بن نوفل هذا
الرجل الذى عنده علم من الكتاب أنه سيهاجر ويتركنى عندما
يشتد عليه الضيق
المدينة : نعم .. نعم .. لقد سمعت من بعض اليهود المقيمين فى المدينة
أنه سيهاجر إلى من بلده الذى أخرجه قومها وأن أهلى من ينصره
ويحميه هو ومن معه
مكة : ولكنه عائد إلى فاتحا ومنتصرا وسيطهر الحرم من الأوثان وأنه لن
يؤذى أهلى فهم أهله والبيت الحرام جزء منى
المدينة : ولكن مقامه سيكون على أرضى ومسجده سيكون بى وأخواله من
أهلى والمنعة له ولأصحابه ودعوته على أرضى
مكة : كل له مقام معلوم وفى أرضى المسجد الحرام موضع الجلال
المدينة : إن كنت متفاخرة ففى أرضى سيكون المسجد النبوى وقبره صلى الله
عليه وسلم موضع الجمال والطمأنينة
مكة : منى السادة وقريش وخلفاؤه
المدينة : منى الأوس والخزرج وأنصاره وسيجتمع على أرضى هو
وأحب أصحابه
مكة : منى أبوبكر وعمر وعثمان وعلى وعبد الرحمن بن عوف
المدينة : منى سعد بن معاذ وسعد بن الربيع وعمرو بن الجموح
وسيجتمع عندى من تفاخرت بهم
مكة : عرفات جبلى يجتمع عليه العباد وتغفر ذنوبهم
المدينة : أحد جبلى يحبه رسول الله - صلى الله عليه وسلم – وأصحابه ويحبهم
مكة : سنذهب بعطايا رسول الله صلى الله عليه وسلم
المدينة : إن كان اهلك سيذهبون بالشاة والبعير فنحن سنرجع إلى رحالنا برسول الله
مكة : اعلمى يا طيبة أنى أحبك وأحب من سيهاجر إليك
وسيكون قبر رسول الله فى ثراك
المدينة : واعلمى يا أحب بلاد الله إلى الله أنى أحبك ومشتاقة إلى أهلك
يامن على أرضك يغفر الذنب والسلام عليك يا بلد الله الأمين