"مايكروسوفت" تكافىء من يعثر على مدمن ألعاب كومبيوتر
لوس انجلس ـ العرب اونلاين ـ وكالات: فى خطوة غريبة، خصصت شركة "مايكروسوفت"
كندامكافأة لمن يساعد فى العثور على مراهق مدمن على ألعاب الكومبيوتر مضى على اختفائه
3 أسابيع بعد فراره من منزل والديه لأنهما أخذا منه لعبة "إكس بوكس".
ونقلت شبكة "آيه بى سي" الأمريكية عن والد براندون كريسب ان ابنه "15 سنة" كان لاعب هوكى ناجحا وعلاماته المدرسية جيدة ويستمتع بألعاب الفيديو مع أصدقائه، لكنه خرج من منزله
فى الـ13 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضى فى يوم عيد الشكر فى كندا وعائلته قلقة جدا عليه.
وعرضت"مايكروسوفت كندا" الآن مكافأة بقيمة 25 ألف دولار لمن يعطى معلومات تساعد فى
العثور على المراهق تضاف إلى مكافآت أخرى عرضتها منظمات محلية ما يجعل من مكافأة العثور
على براندون 41 ألفا و 776 دولار.
وقال الوالد انه يوم اشتركت العائلة بلعبة "إكسبوكس لايف" التى تسمع للاعب بالتفاعل مع لاعبين
آخرين من كافة أنحاء العالم تحولت هواية ابنه إلى هوس أدى إلى فراره من المنزل ما أن اكتشف
بأنه تم التخلص من هذا النظام نهائيا بعد تغيبه عن المدرسة بسببها.
وأضاف الوالد ستيف كريسب للشبكة "كنا ننام فيما هو يسهر حتى الساعة الثانية أو الثالثة صباحا
يلعب على هذاالنظام"، مضيفا انهم كانوا يجدون مشكلة فى إقناعه للتوقف عن اللعب لتناول الطعام
مع أفراد العائلة.
وأوضح الأب انه ظن ان ابنه يمازحه عندما وجده يحزم أمتعته لمغادرة المنزل حتى انه نصحه بأخذ
ملابس تدفئه، وظنت العائلة، التى تتضمن أخت براندون التوأم وأختا أكبر، انه سيمضى بعض الوقت
مع أصدقائه ويعود مساء، ولكن أحدا لم يره منذ مساء ذاك اليوم ولا دليل على مكانه فى ما عدا
دراجته الهوائية التى أخذها معه وعثر عليها تلك الليلة وإطارها مثقوب.
وتمنى الأب أن يكون ابنه فى أمان وانه يشعر بالغضب أو الإحراج ما يمنعه من العودة إلى منزله،
لكنه تخوف من أن يكون أحد ما قد خطفه أو أغواه.
وأشارت منسقة موارد النمو فى معهد إيلينوى للتعافى من الإدمان كولين مور إلى ان نسبة الإدمان
على الألعاب شهدت ارتفاعا خلال السنوات الماضية وبخاصة فى أوساط المراهقين والشبان
الذكور، مؤكدة ان براندون ليس الحالة الوحيدة التى أدمنت على نظام "إكس بوكس".
وأعربت مور عن تفاجئها وإنما سرورها لعرض "مايكروسوفت" مكافأة للعثور على الصبى لأن هذا
القطاع امتنع عن مواجهة مشكلة الإدمان على الألعاب.