إن من طموحات الإنسان أيا كان أن يُبلغ ما يريد بأبلغ كلمة و أوقع لفظ ....
فما السبيل إلى ذلك ؟؟؟؟
هنا من خلال التجربة أضع خطوات عملية و منارات استبصارية يستضيء بها من يتوق البلوغ ذرى هذا الإبداع و يود النبوغ :
1- الكلمات تحمل معنى و موسيقى
و هذا المعنى ( إما أن يكون جافا أو يحمل زخما مشاعريا و عاطفيا ) فمثلا :
تود أن تخبر عن همك و شدته فلك أن تقول : " أنا مهموم " " بي هم شديد " لكن لما تعالج حقا اللغة الأدبية الراقية فستبدع فتقول " لقد خنقني الهم " أو " الهموم تحاصرني " فالأولى : تعبير مباشر فيه جفاف .. بينما الثانية : تعبير يحمل زخما مشاعريا و حسيا و حركيا بديعا ..
و السبيل إلى هذا الأمر هو أن تعمد إلى
ا) قراءة كتاب الله تعالى لا سيما الآيات التي تجسد مواقف مختلفة كقصة كوسى و يوسف و أهوال القيامة .. ثم تحاكي هذه التعبيرات في حديثك :
فمثلا : يقول الله تعالى : "وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ "
فتقول في وصف حزن ألم بك أو بآخر :" لقد بلغ مني الحزن عليك أن كادت عيني تبيض " و نحوها و هذا تقريب عجل ..
2 ) ثم السنة النبوية و أقوال العرب ..
3 ) الدواوين الشعرية ..سواء الشعر الرفيع العمودي أو التفعيلة فتبحث فيه عن العبارات التي تحمل تصويرا مشاعريا مكتظا فتقتبسها ..
4 ) كتب الروايات الأدبية الراقية ..
و أقترح عليك أن تجعل لك كل شهر كتابا بيانيا راقيا تتدرب على أسلوبه و استخدام ألفاظه و تعبيراته و تصويراته في حديثك ..
أما الموسيقى اللفظية :
فستجدها في الشعر العربي ..
ثم المقامات و السجع ..
ثم في الشعر الحداثي ..
فبالإكثار من ذلك تجد أنك مع الممارسة تتقدم بقفزات عالية إلى الأمام ..
2 ) الإستماع إلى الأشرطة الصوتية أو المرئية البليغة الوعظية أم التربوية و نحوها لاسيما كأشرطة الشيخ سلمان العودة و على القرني و محمد قطب و الشعراوي و كشك نحوهم ومحاكاة طرائق حديثهم و كيف يقذفون بالعبارت الآسرة للسامع ...
3 ) خصص في الأسبوع ربع ساعة تتحدث فيها عن أي شيء تريد .. تتدرب فيها على القوة اللفظية ..
وفقكم الله تعالى ..