الخيار العسكري ـ سور واقي في غزة؟ الجيش ليس متحمساً

:999000: :999000: :11: المصدر معاريف ـ مقال ـ 29/2/2008

2008-03-01

عدد القراءات 5

[size=29]
بقلم: عمير ربأبورت



خلافا
لما درج على التفكير، فان «الخيار العسكري» للجيش الإسرائيلي ليس فقط خطوة
برية واسعة لاحتلال كل أراضي قطاع غزة، على نحو يشبه حملة «السور الواقي»
في مناطق يهودا والسامرة في العام 2002. ومع أن هذه الإمكانية التي يجري
الحديث عنها أكثر من غيرها في وسائل الإعلام، إلا أنها تعتبر مرغوبة فيها
بقدر أقل والجيش الإسرائيلي والقيادة السياسية لن ينجرا إليها إلا إذا لم
ينجح عدد من الخطوات الأكثر تقلصا قبل ذلك في وقف نار القسام.


عدم الحماسة من حملة برية واسعة تنبع من أن حماس قد استغلت الزمن منذ وقف الارتباط كي تقيم ما يشبه الجيش الحقيقي. وقد تزودت بكميات هائلة
من السلاح، وعليه فان كل عملية لاحتلال غزة ستحتاج إلى تفعيل بضع فرق في
ظل تجنيد واسع للاحتياط وهي من شأنها أن تكلف إصابات عديدة. في هذا السياق
يجدر بالذكر انه قبل حملة السور الواقي كان هناك في الجيش الإسرائيلي وفي
الجمهور الغفير تخوف هائل من دخول إلى مناطق فلسطينية مكتظة بالسكان، تبين
لاحقا انه مبالغ فيه. ونفذ الجيش الإسرائيلي في حينه مهمته على نحو جيد
كونه استعد إليها كما ينبغي (خلافا لحرب لبنان الثانية، التي دارت بشكل
«متدحرج« ودون إعداد كاف للقوات البرية التي شاركت فيها).


النقيصة
الأكبر للخطوة البرية الأوسع، فضلا عن التخوف الكبير من الإصابات، هي أن
الجيش الإسرائيلي من شأنه أن يعلق على مدى زمن طويل في عمق قطاع غزة دون
«خطة خروج». في هذا السياق درج رئيس الأركان على اقتباس القول المأثور
«نهاية الفعل بالتفكير الأولي».


على
كل حال، في محاولة للامتناع عن عملية عسكرية احتلال كل قطاع غزة كفيل
الجيش الإسرائيلي بان يجرب أيضاً عملية محدودة لخلق «مناطق سيطرة» في
القطاع. في مثل هذه الحالة، معقول أن تكون سيطرة على مناطق في شمالي قطاع
غزة، للأبعاد عنها مطلقي الصواريخ التي تهدد سديروت وعسقلان. وإضافة إلى
ذلك سيحتل من جديد منطقة محور فيلادلفيا في محاولة للتصدي لتهريب الوسائل
القتالية إلى عمق قطاع غزة بشكل شبه حر.


خيار
تصعيد التصفيات، الذي يقف هو الآخر أمام الجيش الإسرائيلي يبدو الأكثر
جذبا. كثيرون في جهاز الأمن يؤمنون بان التصفية المنهاجية لكبار مسؤولي
حماس، والتي بلغت ذروتها بقتل الشيخ احمد ياسين في آذار 2004، هي التي
أجبرت الحركة في حينه للإعلان عن وقف النار. وهناك كثيرون يعتقدون بأن
تهديدا حقيقيا ودائما لرؤساء القيادة الحالية سيجبرهم في المستقبل أيضاً
على التفكير جيدا قبل إطلاق أي صاروخ.


ومن
جهة أخرى، فان سياسة التصفيات، التي ترافق إسرائيل على مدى عشرات السنين،
عملياً، لم تثبت نفسها كوسيلة للقضاء على الإرهاب قضاء تاماً. وفضلاً عن
ذلك، سيكون من الصعب تحقيق سياسة تصفيات كرد وحيد على القسام، طالما
الجندي جلعاد شليت محتجز في قطاع غزة ومن شأنه أن يكون ضحية الثأر على
تصفية أليمة على نحو خاص من ناحية حماس.


ما هو مؤكد بان حتى عملية عسكرية ناجحة لن تضمن، بحد ذاتها، الهدوء والطمأنينة لسكان النقب الغربي لزمن طويل.[/size]

اللهم إنا مغلوبون فانتصر
اللهم إنا مغلوبون فانتصر
اللهم إنا مغلوبون فانتصر
فافتح أبواب السماء بفتح ٍ ونصر ٍ منهمر
اللهم صلى على محمد وعلى أل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى أل إبراهيم إنك حميد
مجيد وبارك على محمد وعلى أل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى أل إبراهيم
فى العالمين إنك حميد مجيد
اللهم فُك أسرك ياغزة واقبل شهدائك وانتقم من أعدائك
اللهم انقطع الرجاء إلا منك وخابت الآمال إلا فيك اجعل لنا من أمرنا فرجاً ومخرجاً
اللهم ليس لنا ولهم إلا أنت فانصرهم وفرج كربهم وانتقم ممن ظلمهم
اللهم عليك بمن حاربوك وعادوك وقتلوا أوليائك
فالدنيا وماعليها لا تساوى عندك قتل نفس مؤمنة
وهؤلاء ذبحوا نفوساً مؤمنه كما تُذبح الشاه بلا رأفه ولا هواده
اللهم ليس لنا من قوة ولا عتاد ولاعدة نعتدها وليس لهم غيرك ياجبار السموات والأرض
يا مَنْ لا يُعجزك شيئ فى الأرض ولا فى السماء
اللهم أحصهم عدداً واقتلهم بدداً ولا تُبقِ فيهم ياربنا أحداً
اللهم ليس لهم إلا أنت يارحمن الدنيا والأخرة ورحيمهما
ولا نملك لهم إلا الدعاء ونعلم أنه لن يخيب رجاءنا فيك فليس لنا ربُ سواك








[/img]