تستمر قوافل الخير قدما تعطي نتاجها الجميل الرائع القليل جدا الملئ
بالندره فهم هؤلاء الندره اللذين يعطون ولا يبخلون بالعطاء يعطون فقط لحبهم
للعطاء ولا ياكلون بنهم وفجاعة لانهم اكرمهم الله بان يرضوا بالقليل
ويشبعون من مجرد النظر الى المائدة لانهم بطبعهم شبعانين ولم يولدوا جياعا
محرومين وما ان تاتيهم فرصة في غفلة من الايام حتى تفتح افواههم الجائعه
جوعا مزمنا لتلتهم كل شئ بلا استعمال لفكر او توظيفه لحق وحقيقه يبداوون
بالالتهام كالضباع على الفريسة ان قدروا على الافتراس او اتيح لهم جيفة
ليلتهموها
هذه هي حال القلة القليله ممن هذه سبيلهم يرضون بالقليل ولا يطلبون المزيد
ومزيد المزيد هذه القلة وهم في واقع الحال اسود كبيرة لا تقوى الزواحف
الضعاف من اختراق واقعهم الا بالخديعة واحتراف التزوير والانكار والتنكر
وهم لا يدخرون جهدا ولا يتركون سبيلا من اجل نشر ظلالاتهم وافتراتهم وتهمهم
التي يكيلونها بلا وازع من خلق او ضمير
اقول هذا مذكرا نفسي واخوتي به لا ملجا لنا الا الله تعالى ان يجنبنا مكر
الماكرين ودسائس الدساسين وعدم وقوعنا والوطن فرائس من لا يملون ولا يملاء
افواههم الا التراب وقوت الشعب اللذي يقتنصون لقمته بلا رحمة او شفقة وان
يصلح الله راعي المسيره ويهئ له بطانة صالحة مصلحة تدله على الخير ان نسي
ذكروه وان عمل اعانوه وابعد عنه وعن هذا الوطن الحبيب الوصوليين
والانتهازين والمارقين والمتزلفين والجياع اللذين لا يشبعون انه ولي ذلك
والقادر عليه